كثر الحديث عن العدوان الروسي. ومع ذلك، لم يتم تطبيق سوى عقوبات خفيفة تمس فقط البنوك الروسية من الدرجة الثانية، والعديد من الأشخاص ذوي المناصب الرسمية، والديون السيادية الروسية التي ليست هدفًا استثمارياً في الدول الغربية على أي حال.
في ظهور علني، حذر الرئيس بايدن من أن بوتين قد يذهب إلى أبعد من ذلك، وهو أمر كان يصرح به منذ بداية الأزمة، ومع ذلك، فقد أدرك أنه لم يأخذه كأمر مسلم به.
من ناحية أخرى، قلل مسؤولون في الحكومة الروسية من أهمية العقوبات، معتبر ينها مؤقتة. الخطر الذي لا يزال يطارد السوق هو استمرار روسيا في التقدم في الأراضي الأوكرانية، حيث يمكن أن يكون الجيش الروسي في المناطق المحتلة من الآن فصاعدًا. ومع ذلك، في الوقت الحالي، لا يبدو أن هذه هي نيتهم.
بدأ السوق في إدراك أن هذا الموقف أقل خطورة خلال الجلسة، وهو ما انعكس على مؤشرات الأسهم التي خفضت بشكل كبير انخفاضات اليوم السابق. لذلك، قد يكون هناك متسع كبير لمواصلة الانتعاش طالما أن روسيا والانفصاليين لا يتقدمون أكثر في دونباس.
كان أحد الإجراءات التي تم تبنيها يوم أمس هو وقف عملية التصديق على خط أنابيب الغازNord-Stream 2، والذي يمكن أن يُنظر إليه أيضاً على أنه مشكلة لألمانيا، التي تعتمد إمداداتها من الغاز على الغاز الروسي. سيكون من المثير للاهتمام معرفة الحلول التي سيتم تبنيها في المستقبل لتعويض هذا الاحتياطي الهائل من إمدادات الغاز.
على أي حال وعلى المدى القصير، يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة سعر الغاز الطبيعي، والذي يظل ثابتاً في الوقت الحالي وأقل من المتوسط المتحرك لمدة 100 يوم عند 4.61، وهو المستوى الذي يعمل كمقاومة. كسر فوق هذا المستوى يمكن أن يمهد الطريق للارتفاعات إلى منطقة 5.50 من منظور التحليل الفني.
شهدت أسعار النفط انخفاضاً بسبب انخفاض التوترات الجيوسياسية.
أنهى خام برنت الجلسة بشمعة هبوطيه يمكن أن تتوقع تصحيحات أكبر بسبب الاختلاف الهبوط الثلاثي الذي يظهره مؤشر القوة النسبية اليومي.
المصدر: Bloomberg, Reuters.
